بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد واله الطاهرين نشكركم على الطرح المفيد :الحقيقة أنه كل ما يحدث بسبب غيا ب الوعي وبعدنا عن الشريعة السمحاء المتمثلة في الكتاب والعترة الطاهرة وعدم التزامنا بما يوجهونا اليه أهل العصمة صلوات ربي عليهم ولذا نجد عدم الأستقرار بسبب بعدنا عن الأداب التي ذكروها أهل البيت عليهم السلام ففي مثل هذه الحالة قضية الأختيار كما هو المعروف أنه حجر الأساس لتكوين حياة زوجية سعيدة وبالأختيار يهيىء الأرضية المناسبة للدخول في عالم الحياة الزوجية الأختيار حق للطرفين لا يمكن ان نجبر أحدهما على الأخر وكذا لا يجب على الولد قبول ما اختاره له والداه من النساء ليتزوجها بل له أن يختار من يشاء من النساء مع مراعاة الضوابط الشرعية كما ورد عن ابن أبي يعفور عن الامام الصادق عليه السلام قال:قلت له اني أريد أن أتزوج امرأة وان أبويّ أرادا غيرها قال عليه السلام تزوج ماهويت ودع التي هوى أبواك .والمطلوب من الأبوين أن يتركا لولدهما حرية اختيار الزوجة التي تعجبه بعد ان أعطاه الشارع المقدس هذا الحق فهو الذي سيعاشرها وينكحها لا هما وله ذوقه الخاص به نعم لا بأس بتدخلهما على سبيل المشورة وتنوير الطريق أمام أبنهما وتعريفه بالزوجة المناسبة له ولكن لو اختار امرأة غير التي يقترحانها فليخليا بينه وبين اختياره الا اذا كان اختياره واضح الفساد كما لو اختار من لا دين وعفة لها وسيئة الخلق فليمنعاه من التزوج بها قدر المستطاع وبالتي هي أحسن وصلى الله على محمد واله الطاهرين.......