لأجل هذا نحب شهر رمضان..

لأجل هذا نحب شهر رمضان..

في بيوتنا ضيف استثنائي غير عادي شهر رمضان المبارك، موسم عظيم خص الله تعالى به المسلمين فقط، واختص هذا الشهر بمكرمات على سائر الشهور بالتكريم.
شهر لا يكفي مقال أو اثنان لتعداد فضائله فقط..، حري بنا أن نستعد لاستقباله بالعزيمة الصادقة على اغتنام الوقت فيه في الصيام والقيام..، والتسابق لعمل الخير.

ولو أدركنا حقيقة هذه النعمة الكبيرة.. شهر رمضان، لحققنا منه أمورا لا تحصى أقلها:

التقرب إلى الخالق؛ يشكو كثير منا من قسوة القلب محملين الشياطين مسؤولية ذلك، ويأتي رمضان ليدفع هذه الحجة؛ حيث تصفد (تحبس) الشياطين طوال الشهر الكريم..، فإذا استمرت الأفعال القبيحة في خلق الفرد فليعلم أن الخلل فيه أولا.

صفاء الذهن والروح، قيل : "البطنة تذهب الفطنة" أي أن الأكل الكثير يقلل من مستويات الذكاء والتفكير، وهذا ما أثبتته الدراسات العلمية الحديثة، وهو ما نشعر به؛ إذ يشعر الواحد منا بالاسترخاء والرغبة في النوم بعد وجبة دسمة..، لذلك يمنحنا شهر رمضان فرصة ثمينة في إزالة المعيقات من أمام الصفاء والذكاء..

تنظيم الوقت، يشكو الكثير منا من قلة الوقت وكثرة الانشغالات، لكن إذا طلبت منه أن يكتب أمامك كيف يمضي وقته لوجدته مضيعا لساعات طويلة في أمور غير مفيدة، من هنا يأتي شهر رمضان يأخذ بيد المختلطة أوراقه؛ حيث يسكن الجميع في وقت واحد وتدب الحركة في المجتمع في وقت محصور.

التواصل الاجتماعي؛ أضحت مجتمعاتنا تعاني حالات كبيرة من التفسخ الاجتماعي الناشئ عن أسباب عديدة أهمها كثرة الانشغالات وعدم التفرغ لقضاء وقت مع العائلة، ناهيك عن الأقارب والأصدقاء..، يأتي شهر رمضان ليفرض علينا نوعا من التواصل على مدار شهر كامل، تتوحد في الوجبات في البيت الواحد، بل تتبادل فيه العائلات زيارات الإفطار.

الصوم تجربة روحية بالغة العمق، لا تنحصر في الإمساك عن الطعام والشراب فقط، وإنما تتجاوز ذلك إلى ضبط النفس عند الغضب، ومشاركة الطبقات المحرومة والمشردة.. في المشاعر والأحاسيس، والامتناع عن إيذاء الناس، إلى جانب مشاركتهم في السراء والضراء، وبذل الصدقة للمحتاجين.

المفارقة المؤلمة أنه ومع كل هذه الفوائد لشهر رمضان، ومع أنه شهر واحد في السنة نجد أن الكثير لم يستعد له على الوجه المطلوب، فهو إما متسمر أمام شاشة التلفاز متنقلا بين مسلسل وفيلم.. وآخر، وإما أنه مسيقظ ليلا نائم نهارا مع أصدقائه..، أو أنه غاضب لأنه.. "صائم"، أو أنه كسلان وخامل غير منتج في نهار شهر رمضان،...الخ.

لكن الاستفادة المثلى من شهر رمضان على الوجه الأكمل تفرض أن يحفل شهر رمضان بأفضل البرامج وأحسن الأعمال، وأن يكون شهرا لسمو الروح والإنتاج والعمل..

لذا نضع بين أيديكم هذه المقترحات التي يؤمل أن تعطي رمضان شيئا مما يستحقه:

• حسن التخطيط والإعداد لاستقبال شهر رمضان بخطة وبرامج ممكنة التطبيق.
• الإرادة والعزيمة التي تدفع الإنسان للعمل والإنتاج.
• ممارسة بعض الأنشطة الاجتماعية والمشروعات الرمضانية الخيرية ومساعدة الفقراء والمحتاجين في هذا الشهر الفضيل.
• اغتنام الأوقات بكثرة الدعاء والاستغفار والتسبيح وقراءة القرآن والحرص على ختمه ولو مرة واحدة على الأقل.
• الحرص على قضاء وقت مع العائلة.
• الحرص على تنظيم الوقت؛ وشهر رمضان يساعد على ذلك فهو يسير بوتيرة واحدة لشهر كامل.
ضع ردك فأن يجمل الموضوع
منقول

» شهر رمضان وثقافة الاستهلاك
» فضائل شهر رمضان
» رمضان في بعض الدول
» دعاء الحج في شهر رمضان
» ادعية بعد كل فريض في شهر رمضان